بصوت جهير عال لوزير الصحة!!
ما لا يستطيع المرء فهمه هل هذا التلاعب والاتجار بمرض العباد والاحتيال عليهم في أسوأ الظروف التي يمكن أن يمر بها الإنسان وعائلته في المستشفيات الخاصة، يتم من وراء ظهر وزارة الصحة، أم أنه يتم بعلمها وتحت ناظريها؟، فإذا كانت الأولى فتلك مصيبة الغفلة وعدم الرقابة وعدم تفعيل مواد العقوبة المنصوص عليها نظاميا، وإذا كانت الثانية فالمصيبة أكبر.
وما يجعلنا نتوقف هنا أمر يعلمه المواطن قبل المسؤول الحكومي بمدى حرص ولاة الأمر والحكومة على توفير الرعاية الصحية والطبية للمواطن والمقيم والزائر، ومدى وحجم الإنفاق الذي تخصصه في ميزانياتها العامة لهذا الغرض من مواردها. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإننا نعلم جميعا حجم ما تقدمه الدولة من دعم للقطاع الخاص بشكل عام وللمستثمرين في قطاع الخدمات الطبية والعلاجية بوجه خاص، وبديهي أن الدولة حين تسن التشريعات الخاصة بهذا الدعم فإنها إنما تفعل ذلك حرصا منها على حياة وصحة من يحتاجون للرعاية الطبية والعلاجية في المقام الأول، ليقوم هذا القطاع بتوفير أقصى ما يمكن من رعاية لهم، وليس التسهيل له ليضاعف من ثرواته على حساب المرضى.
لا يوجد تعليقات